نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 217
عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي
لمجموعة واحدة على حساب الأخرى)
وهكذا ذكر داعية آخر من دعاة التطور، هو
عالم المتحجرات [مارك سيزارنكي] ذلك، فقال: (إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية
تكمن في سجل المتحجرات؛ أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية
للأرض. ولم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون،
وعوضا عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة
بأن الأنواع قد خلقها الله)
قلت: ولكن ما هي الحجج التي يدلي بها
دعاة نظرية التطور بعد هذه الاعترافات؟
قال: لا شيء.. وقد أوضح أستاذ علم
المتحجرات بجامعة غلاسكو، [نيفيل جورج] ذلك، فقال: (لا داعي للاعتذار عن فقر سجل
المتحجرات؛ فقد أصبح هذا السجل غنيا لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح
الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من
فجوات)
قلت: لقد ذكرت لي بأن سجل الحفريات
يتناقض مع ما ذكره دعاة نظرية التطور.. فكيف ذلك؟
قال: عند دراسة طبقات الأرض وسجل
المتحجرات، نجد أن كل الكائنات الحية قد ظهرت في وقت واحد.. فأقدم طبقة من طبقات
الأرض اكتشفت فيها متحجرات لكائنات حية هي تلك التي تكونت في العصر الكامبري،
والتي يقدر عمرها بنحو خمسمائة مليون سنة.
فقد ظهرت الكائنات الحية التي اكتشفت في
طبقة العصر الكامبري فجأة في سجل المتحجرات؛ أي ليس لها أسلاف سابقون.. فمن المتحجرات
التي اكتشفت في الصخور الكامبرية قواقع وحيوانات ثلاثيات الفصوص وإسفنجيات وديدانا
أرضية وأسماكا هلامية وقنافذ بحرية، وغيرها من اللافقاريات المعقدة.. وقد ظهر هذا
الخليط الواسع من الكائنات
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 217