responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232

وحيث يكون المؤمن الغيور أحيانا قادرا على تصديق عدة أشياء متناقضة في نفچ الوقت)

التطور.. والجينات المتقاربة:

خرجت من المتحف، وقصدت مركزا آخر، خاصا بالأبحاث المرتبطة بنظرية التطور، كان اسمه [مركز أبحاث الجينات المتقاربة]، وقد شاء الله أن يكون سببا في رفع آخر شبهة في نفسي كانت بمثابة القشة التي تعلقت بها لتظل على إيمانها بنظرية التطور.

في أحد المخابر الموجودة في ذلك المركز، التقيت بعض الباحثين الكبار، ورحت أسأله قائلا: بما أنك تعمل في هذا المركز، فلابد أن تكون عارفا بمدى الشبه بين جينوم البشر وجينوم القردة.. فقد ذكر لي أن نسبة التقارب وصلت إلى حد 99 بالمائة.. فهل هذا صحيح من الناحية العلمية؟.. وهل في حال صحته يمكن الاستدلال به على نظرية التطور؟

قال: سؤالك من شقين.. أما الشق الأول.. وهو عن نسبة التقارب.. فذلك مما تتبناه كثير من المصادر التي تتبنى نظرية التطور، فهي تنشر كل حين ادعاءها بأن البشر والقردة يشتركون في 99 في المائة من معلوماتهم الوراثية.. وهي تركز بشكل خاص على الشمبانزيات، باعتبارها أقرب القردة إلى الإنسان.

ولهذا يمكننا أن نقرأ في كل أدبية من أدبيات التطور جملا مثل (نحن نتطابق مع الشمبانزيات بنسبة 99 في المائة) أو (لا يوجد إلا واحد في المائة من جزيء (د ن أ) يجعلنا بشرا)

قلت: فما مدى صحة هذا من الناحية العلمية؟

قال: من الصعب الجزم بهذا، ذلك أنه لا توجد مقارنة حاسمة بين جينوم البشر والشمبانزيات.. وقد كشفت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2002، أن الدعاية التي ينشرها أنصار التطور حول هذا الموضوع زائفة تماما.. ذلك أن البشر والشمبانزيات لا يتشابهان بتلك النسبة، وإنما بنسبة أقل من 95 بالمائة.. وقد جاء في بعض الأخبار الصحفية

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست