نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231
يمشون على قدمين؟.. لماذا فقدوا
فراءهم؟.. لماذا أصبحوا يملكون هذه الأدمغة الكبيرة؟.. لماذا تعلموا الكلام؟.. وتعد
الأجوبة التقليدية لهذه الأسئلة هي: نحن لا نعلم بعد.. نحن لا نعلم بعد.. نحن لا
نعلم بعد. نحن لا نعلم بعد.. ويمكن أن تطول قائمة الأسئلة بشكل بارز دون أن تتأثر
رتابة الأجوبة)
وهكذا نرى [اللورد سولي زوكرمان]، وهو أحد
أشهر علماء المملكة المتحدة وأكثرهم احتراما، وقد درس ولسنوات عدة، سجل المتحجرات،
وأجرى الكثير من الدراسات المفصلة، وقد تم تكريمه بإعطائه لقب لورد نظير إسهاماته
في مجال العلوم.
وبما أن زوكرمان من دعاة التطور، فلا
يمكن ـ إذن ـ اعتبار تعليقاته حول هذا الموضوع مجرد ملاحظات معاكسة متعمدة. ومع
ذلك، فبعد سنين من إجراء البحوث على المتحجرات المتضمنة في سيناريو تطور الإنسان
توصل إلى نتيجة تقضي بعدم وجود شجرة عائلة من هذا النوع في الحقيقة.
لقد وضع زوكرمان أيضا طيفا للعلوم يتسم
بالإثارة، فقد قام بتشكيل طيف من العلوم يمتد من العلوم التي اعتبرها علمية إلى
تلك التي اعتبرها غير علمية.. ووفقا لطيف زوكرمان: (تتمثل أكثر العلوم علمية، أي
تلك التي تعتمد على معلومات ملموسة، في علوم الكيمياء والفيزياء، تليهما علوم
الأحياء، ثم العلوم الاجتماعية. وعلى الطرف الآخر من الطيف ـ وهو الجزء الذي يضم
أكثر العلوم ابتعادا عن الصفة العلمية ـ يوجد الإدراك غير المعتمد على الحواس، وهو
يتمثل في مفاهيم مثل التخاطر والحاسة السادسة، وأخيرا يجيء تطور الإنسان)
وقد شرح زوكرمان منطقه هذا قائلا: (وننطلق
ـ إذن ـ من سجل الحقيقة الموضوعية إلى المجالات التي من المفترض أنها تتبع علم
الأحياء، مثل الإدراك غير المعتمد على الحواس أو تفسير تاريخ متحجرات الإنسان، حيث
يصبح كل شيء ممكنا بالنسبة للمؤمن،
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 231