نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230
التي تخدم أغراضهم بالترتيب من الأصغر
إلى الأكبر، وبعثرة جماجم بعض الأجناس البشرية المنقرضة بينها.. وحسبما ورد في هذا
السيناريو فإن للبشر والقردة الحديثة أسلافا مشتركة، وقد تطورت هذه الكائنات بمرور
الزمن، فصار بعضها قردة اليوم، في حين أصبحت مجموعة أخرى اتبعت فرعا آخر من فروع
التطور إنسان اليوم.
غير أن جميع نتائج البحوث
البالانتولوجية، والتشريحية، والبيولوجية قد أظهرت أن هذا الادعاء التطوري يتسم ـ
كغيره من الادعاءات الأخرى ـ بالخيال والبطلان؛ إذ لم يتم تقديم أية أدلة سليمة أو
حقيقية تثبت وجود قرابة بين الإنسان والقرد، اللهم إلا التزييف والتشويه والرسوم
والتعليقات المضللة.
بل إن سجل المتحجرات يثبت لنا على مر
التاريخ أن الإنسان كان إنسانا، وأن القرد كان قردا.. أما بالنسبة لبعض المتحجرات
التي يدعي دعاة التطور أنها أسلاف للإنسان، فإنها تخص أجناسا بشرية قديمة عاشت حتى
فترة قريبة جدا، قبل نحو عشرة آلاف عام، ثم اختفت.
وفضلا عن ذلك، فإن العديد من المجتمعات
البشرية التي ما زالت تعيش بيننا اليوم تتسم بنفس الهيئة والصفات الجسدية التي
تتسم بها الأجناس البشرية المنقرضة، التي يدعي دعاة التطور أنها أسلاف الإنسان.
وتعتبر كل هذه الأشياء دليلا واضحا على أن الإنسان لم يمر قط بأية عملية تطور في
أية فترة من فترات التاريخ.
وأهم من ذلك كله، هو وجود اختلافات
تشريحية لا حصر لها بين القردة والبشر، لا يعد أي منها من النوع الذي يمكن أن يظهر
من خلال عملية التطور.. منها مثلا المشي على قدمين.. ومنها سعة الدماغ، والقدرة
على الكلام، وغيرها كثير.
وقد صرحت [إلين مورجان]، وهي عالمة
باليوأنثروبولوجيا ومن دعاة التطور، حول هذه المسألة بقولها: (هناك أربعة أسرار
تعد من أبرز الأسرار التي تحيط بالبشر وهي: لماذا
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 230