نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 256
***
مررنا بعد الكوالا على الفيلة، وقد شدنا
فيها ضخامة حجمها، وقد ذكر لنا المرشد أنها أكبر الحيوانات التي تعيش على اليابسة،
وذكر لنا من عجائبها التي خصت بها الخرطوم، والذي يتكون من 50 ألف عضلة.. وذكر لنا
أن الفيلة تستعمله لتعبئة الماء وصبه في أفواهها، كما تستعمله لحمل الأشياء وشمها.
وذكر لنا أنه يمكن لخرطوم الفيل استيعاب
أربع لترات من الماء، يستعمله إما للشرب أو الاستحمام.. وفي المقابل يستطيع
الخرطوم الذي يحمل الأشياء الثقيلة قطع ورقة البازاليا الصغيرة ووضعها في فم الفيل
ليأكلها.
وبعد أن ذكر لنا ذلك وغيره، قال: ألا
ترون أبنائي كيف أن هذا الخرطوم يصلح للكثير من الأعمال، فتارة يكون كالإصبع الطويل،
وتارة كالبوق، وتارة كمكبر الصوت، وتارة يستعمل للاستحمام ونفض الغبار؟.. ألا
يدعونا إلى التساؤل عن سر هذه الخصائص العجيبة، ومن أودعها في هذا الكائن العجيب؟
وذكر لنا أنه، وبسبب صعوبة التعامل مع
الخراطيم تقوم الأم بتعليم صغارها كيفية ذلك، بل إنها تظل تستمر في تعليمهم ذلك
ستة أشهر كاملة دون كلل أو تعب.
وذكر لنا أنه يوجد في طرفي فم الفيل
سنان كبيران يساعدانه على الدفاع عن نفسه، كما يستعملهما لحفر الأرض بحثا عن الماء،
لكن هذه الأسنان تتآكل كالألياف الممضوغة، لذلك خلق الله فيها خصائص مهمة جدا،
فكلما تآكل سن خرج مكانه سن آخر.
وعندما سألناه عن الطريقة التي يستخدمها
الفيل لكي يبرد جلده الغليظ، قال لنا: إن للفيل طرقا مختلفة في ذلك.. منها أن يستعمل
أذنيه للتبرد من حرارة الطقس، فيحولها بذلك إلى مروحة، فالشرايين الدموية الموجودة
في الأذنين تبرد أولا مما يساعد على برودة الجسم بأكمله..
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 256