نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260
ثم ذكر لنا أن نظام التنفس عند الأسماك
يختلف تماما عن نظام التنفس عند بقية الكائنات الأخرى.. فالأنف الذي عندنا تقابله
الخياشيم عند الأسماك، وبها تتنفس الأكسجين تحت الماء، ويمر من الخياشيم ويخرج من
مؤخرة السمكة.. أما الأشواك التى توجد في الخياشيم فتأخذ الأكسيجين وتخرج الكربون
من الجسم إلى الخارج..
وذكر لنا أن أغلب الأسماك لها أنوف
مثقوبة لكنها لا تستعملها أبدا للتنفس، بل لتشتم الروائح داخل الماء كأن تشتم
رائحة كلاب البحر.
وقال: لا توجد عند الأسماك رموش مثل
التي عند الإنسان، فهي تنظر من وراء غشاء شفاف يغطى العينين.. وهذا الغشاء يشبه
النظارة التي يستعملها الغواص في أعماق البحار.. وقد صممت لترى بها الأجسام
القريبة منها، أما عندما تنظر السمكة إلى أماكن بعيدة فينقشع هذا الغشاء وتظهر
مكانه آليات خاصة تقوم بهذا الدور على أحسن وجه.
ثم ذكر لنا أن الأسماك تتواصل بمحيطها
باستعمال الحواس الخمس وهي الشم والسمع واللمس والذوق والبصر إضافة إلى أن لها قوة
إدراك حساسة وسريعة تمكنها من الإحساس بأي جسم سواء كان كبيرا أو صغيرا يقترب
منها.
وذكر لنا أن أسماك المغارات المظلمة
تستطيع التحرك بسهولة داخل الظلام الدامس، وأن كثيرا منها لها نظام رادار أو ما
يسمى نظام المراقبة عن بعد..
وذكر لنا أنه توجد داخل الأسماك بالونات
بيضاء مليئة بالهواء.. وأنها تساعد على حفظ توازن الأسماك داخل أعماق الماء.
وبعد أن ذكر لنا هذا كله، قال: لقد خلق
الله تعالى أنواعا كثيرة من الأسماك بألوانها المختلفة وأشكالها وحركاتها مما جعل
الإنسان يبقي مندهشا إزاءها.. فالألوان البراقة التي نراها عند بعض الأسماك هي في
الأصل مصدر قوة للأسماك تعيش بها بين الحيوانات.
ثم ذكر لنا أن الأسماك الكبيرة قد تجد حاجتها
لتنظيف فمها مما علق به من
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 260