responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261

طفيليات.. ولهذا تسمح للأسماك الصغيرة بالدخول داخل فمها دون خوف وبكل راحة بال فتنظف أسنانها وخياشيمها، وتتغذى بذلك..

ثم علق على ذلك بقوله: الغريب في الأمر أن الأسماك الكبيرة لا تؤذي هذه الأسماك المنظفة على الإطلاق.. حسنا، كيف تطمئن الأسماك المنظفة للأسماك الكبيرة؟.. ألا تخشى أن تأكلها؟.. من أين تعرف أن الأسماك الكبيرة لا تصيبها بأي ضرر؟.. كيف تثق بها وكأنه يوجد اتفاق مسبق بينهما؟.. لو افترضنا أن هذا الاتفاق قد حصل بالفعل، كيف تضمن الأسماك الصغيرة التزام الأسماك الكبيرة بالاتفاق؟.. نعم، إن الأسماك الصغيرة لا تملك أي ضمانات أمام هذا الخطر، ولكن الله تعالى ألهم الطرفين تبادل المنفعة بينهما، فلا تضر الأسماك الكبيرة الأسماك الصغيرة، ولا تخشى الأسماك الصغيرة شر الأسماك الكبيرة فتفر منها.. فتنظف الأسماك الكبيرة نفسها، وفي الوقت نفسه تشبع الأسماك الصغيرة بطونها من تلك الطفيليات.. وهكذا بإلهام من الله تعالى تعيش الأسماك في تعاون وانسجام مع بعضها البعض.

***

بعدها مررنا على [عجل البحر]، والذي وصفه المرشد بكونه السباح الماهر.. لكونه يقضي معظم حياته في الماء، وقال لنا: إنه سباح وغواص ماهر، هو سعيد ومرتاح وسط الماء والثلوج مثلما نكون نحن سعداء فوق اليابسة.. إنه يستطيع أن يعيش في برودة شديدة قدرها 5 درجات تحت الصفر في فصل الربيع.. ونحن في مثل هذا الطقس علينا أن نلبس ملابس كثيرة، وعلينا أن نأخذ الكثير من التدابير حتى لا نبرد، أما هو فلا يبرد أبدا لأن الشحم الكثير الذي في جسمه يحول دون ذلك.

ثم راح يسألنا قائلا: بما أن عجل البحر يعيش في شكل جماعات كبيرة.. فكيف تعرف أنثى عجل البحر صغيرها داخل ذلك الازدحام؟

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 261
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست