نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267
قلت له [1]
ـ بعد أن أثبت لنا بكل أنواع الأدلة عدم مصداقية نظرية التطور ـ: فلنفرض أن نظرية
التطور انهارت.. فما البديل العلمي الذي تراه؟
قال: كل الأدلة العلمية تشهد لله بأنه
مصمم الحياة.. ولذلك فالبديل العلمي بكل بساطة هو أن كل حي من الأحياء خلقه الله
عالما قائما بذاته ليؤدي دورا معينا في هذه الحياة.. ولهذا فإن الله يعبر عما نراه
من أشياء بأنها عوالم قائمة بذاتها.. لكل عالم طبيعته وخصائصه، ففي أول سورة من
القرآن الكريم نجد قوله تعالى:﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
﴾ (الفاتحة:2)
بل إن الله يعتبر كل حي من الأحياء أمة
قائمة بذاتها، كما قال تعالى:﴿ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا
طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي
الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ﴾ (الأنعام:38)
تأثرت كثيرا لسماعي تلك الآيات
القرآنية، فقد كانت أول مرة أسمعه فيها.. لقد سمعت الله وكأنه يخاطبني مباشرة،
ويدعوني للتخلي عن كبريائي والبحث عن الحقيقة..
لست أدري كيف رحت أقول لصاحبي المؤمن بكل
تواضع: هل في قرآنكم شيء عن
[1] النص المنقول هنا مقتبس بتصرف من كتابي
[معجزات علمية]، وفيه ذكر المصادر المقتبس منها.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 267