نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 270
قلت: ما هو هذا الشرط؟
قال: الثقة..
قلت: ما معنى ذلك؟
قال: إذا وثقت في مصدر المعلومة سلمت
لها.. فلذلك إذا وثقت في الله وفي كتاب الله سلمت له ما يذكر لك من الحقائق، ولو
لم تره بعينك.
قلت: لا أرى أني أستطيع التسليم لشيء لا
يلمسه عقلي..
قال: بل أنت تسلم للكثير.. بل إنه لا
يمكن أن يتعلم أحد من الناس ما لم ينطلق من التسليم لمن يتعلم على أيديهم..
وكمثال بسيط أنت تسلم لجميع أصدقائك من
العلماء في كل ما يذكرونه من العلم مع أنه لم تتوفر لديك الأدوات الكافية لتقتنع
بما يقولون.. أليس ذلك صحيحا؟
قلت: أجل.. وإلا فإن ذلك سيتطلب مني أن
أدرس كل العلوم.. والعمر يفنى دون ذلك.
قال: أنت تسلم لصديقك الفلكي ما يذكره
عن الأفلاك الواسعة مع أنك لم ترها مرة واحدة في حياتك، وتسلم لصديقك الجيولوجي ما
يذكره عن تاريخ الأرض مع أنك لم تعش تلك الأزمان التي يذكرها.
قلت: أجل..
قال: فكيف سلمت لهم؟
قلت: ثقة فيهم، وفيما لديهم من العلم.
قال: وكيف وثقت فيهم؟
قلت: رأيتهم يجيبوني عن الأسئلة التي
تحيرني بأدلة منطقية يتقبلها عقلي.
قال: فاعتبر الله أستاذا من أساتذتك.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 270