responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269

قال: أقصد أن من العلم ما لا نستطيع إثباته في المخابر.

قلت: كيف ذلك؟

قال: لأن المخابر تعتمد على عقولنا، وعلى ما وصلت إليه عقولنا من مكتشفات، فلذلك تعجز هذه المخابر عن التعرف على حقائق كثيرة يمتلئ بها الكون.

قلت: فمن أين نستقي تلك المعلومات إذن؟

قال: من الله.. أليس هو مبدع كل شيء؟

قلت: فلنفرض صحة ذلك.. فما علاقته بهذا؟

قال: إن المبدع دلنا على أسرار إبداعه وأنواع مبدعاته.

قلت: ولكن كلام المبدع دين.. ونحن نتحدث عن العلم.. وشتان بين العلم والدين.

قال: لا.. الدين مصدر من مصادر العلم.. بل هو المصدر الأعلى للعلم.. فالله تعالى يقول:﴿ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ﴾ (الملك:26)

فالله هو مصدر العلم.. وخزائن العلوم بيد الله.. وهو يفيض علينا منها كل حين بحسب استعداداتنا.

قلت: فلنفرض صحة هذه المقدمات التي ذكرتها.. ما الذي ترمي من خلالها.

قال: أرمي إلى ما طلبت مني الحديث عنه.

قلت: تقصد (امتداد الحياة)!؟

قال: أجل.. لأن العلم بامتداد الحياة الزماني والمكاني يقتضي التسليم لله بالعلم..

قلت: لم؟

قال: لأن هذه المعلومات لن نستطيع إثباتها في المخابر.

قلت: ولكن عقولنا لن تستطيع التسليم لما لم نستطع إثباته.

قال: بل تستطع التسليم بكل سهولة بشرط واحد.

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست