responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37

بالإضافة إلى ذلك فإن الغلاف الجوى الذى تمت محاكاته فى التجارب كتمثيل لنشأة الحياة كان يتألف في المقام الأول من غاز الميثان، والأمونيا، ومستويات عالية من الهيدروجين.. والعلماء الآن يجمعون على رفض ذلك السيناريو.

فالجيوكيمائيين اليوم يعرفون أن الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر لم يحتوي على كميات ملموسة من هذه المكونات.. بل إن الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر كان مختلفا جدا عما افترضه ميلر..

بل إنه لا أحد يعرف الأساس الذي استند إليه ميلر فى تقدير تلك المكونات على أنها محاكاة فعلية لجو الأرض وقتها.. فالعلماء يتفقون على أن المصدر الرئيسي للغازات هو البراكين، والبراكين ينبعث منها أول اكسيد الكربون، وثانى اكسيد الكربون، والنيتروجين، وبخار الماء، ومن المرجح لدى العلماء أن هذه الغازات كانت وفيرة جدا في الغلاف الجوي في وقت مبكرمن حياة الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، فإن تلك التجارب كانت تفترض الغياب الكلى للأكسجين، باعتباره عدوا للتجربة، مع أنه كان متواجدا بوفرة فى جو الأرض البدائى.. فوجود الأكسجين الحر من شأنه أن يدمر أى مادة عضوية ناشئه، ولذلك تجنب ميلر تلك الإشكاليه باستبعاد الأكسجين من جو التجربة.. وهذا خلاف ما كان واقعا فى جو الأرض البدائي.

قلت: هل ما تقوله صحيح.. وكيف غاب عنه هذا؟

قال: ما أسهل أن يغيب عنه.. لأن هدفه لم يكن الوصول إلى الحقيقة العلمية، وإنما كان الوصول إلى الحقيقة الميتافزيقية..

فالباحثون الآن يعتقدون أن غاز الأكسجين كان موجودا على الأرض في وقت مبكر، لأن غلافها احتوى على الكثير من بخار الماء، والإنحلال الضوئي للمياه الناجم عن الأشعة فوق البنفسجية في الغلاف الجوي العلوي سيكون مصدرا رئيسيا للأكسجين الحر في

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست