responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 39

قال: أجل.. فالمفروض في أي تجربة علمية وفق المنهج العلمي مراعاة جميع الشروط المرتبطة بالتجربة، حتى تصح نتائجها، وإلا فإن إجراء أي تعديل عليها سيؤثر لا محالة في مصداقية النتائج.

قلت: فقد كان اكتشاف وجود الأكسجين في تلك المرحلة وحده ما تسبب في تهدم الأسس التي تقوم عليها النظرية؟

قال: أجل، فيكفي إثبات وجود الأكسجين لتنهد النظرية، ذلك أن تجربة ميلر ويوري وشبيهاتها لايمكن أن تتم فى مجال يحتوى على الأكسجين كما أكد ميلر ذلك بنفسه، وهذا يناقض ما كانت عليه طبيعة الغلاف الجوى فى تلك العهود المبكرة.

قلت: ولكن ألا يوجد خلاف بين الباحثين في هذا حتى يمكن الاستفادة منه؟

قال: بلى.. يوجد من يدافع عن نموذج ميلر، ولكن من دون الاعتماد على أي دليل حقيقى.. وأغلب علماء الجيولوجيا اليوم يؤكدون تواجد الأكسجين بنفس نسبة وجوده اليوم فى الغلاف الجوي، بل وفى أعماق البحار قبل 3.46 مليار سنه من هذا الوقت.

بالإضافة إلى هذا، فقد غاب عن بال المدافعين عن نموذج ميلر، والقائلين بغياب الأكسجين من جو الأرض المبكر حقيقة مهمة وخطيرة جدا، وهي أنه إذا لم يكن هناك أكسجين فى ذلك الوقت من عمر نشوء الحياة فلن يكون هناك أوزون، لذلك لن تكون هناك حماية من الأشعة فوق البنفسجية التى تنفذ لتدمر المواد الكيميائية الحيوية المتكونه فى الحساء البدائى المزعوم.

***

على الرغم من كون حديث [جيفري بادا] يتناقض تماما مع مبتغاي، لكن صدقه وإخلاصه وموضوعيته في طرح فكرته، والتي يختلف بها مع نفسه، ومع أستاذه.. كل ذلك جعلني أحاول التعرف على كل التفاصيل، وبكل دقة وموضوعية.

قلت: أظنني اقتنعت بهذا، فدعنا منه، وحدثنا عن الحساء البدائي.. وهل هناك أدلة جيوكيميائية على وجوده في أي وقت مضى على الأرض؟

قال: إذا كان هناك فى أي وقت مضى حساء بمركبات عضوية أولية، فلابد أن تحتوي الصخور الرسوبيه القديمه على علامات واضحه وطبقة كبيرة بسمك يتراواح بين (1 ـ 10 متر) من القطران تطوق الأرض لأنها من نواتج التفاعل الاولى كما بينت تجارب انتاج

نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست