نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70
منه، والاستشهاد بالحاضر على الغائب
قياس فاسد.. مع أنه لم يثبت في المخابر أي دليل على التطور.. كل ما فيه بضاعة
كلامية مزجاة خالية من كل دليل.. لا يهدف أصحابها إلا إلى تفسير كيفية نشوء
الحياة، ومحاولة عزل الله عن ذلك النشوء، ابتداء أو استمرارا.
***
بعد توضيحه للفرق بين التطور والتنوع،
أو التطور والخلق الجديد، اعتدل في جلسته، وحمد الله وصلى على نبيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلم).. ثم قال: ما عساي
أقول لكم.. ومن أين يا ترى سأبدأ قصتي؟
ثم سكت قليلا، وقال: ربما أحسن بداية
لحديثي هي تلك المحاضرة التي سمعتها في بعض المؤتمرات، والخاصة بأبحاث التطور..
فقد نزلت علي حينها أول أنوار الهداية التي جعلتني أراجع كل معارفي ومواقفي، وأضع
نفسي في السكة الصحيحة التي يجتمع فيها العلم مع الإيمان.
لقد كنت قبلها مجرد إمعة مقلد، أحفظ ما
يقال لي، ثم أردده كالببغاء دون أن أن يمر على مراكز التحليل والوعي في عقلي، لكني
بعد سماع تلك المحاضرة، وما حصل فيها من تعقيبات رحت أفكر جيدا في كل معارفي،
وأصححها وفق ما تقتضيه الحقيقة، لا وفق ما يقتضيه الهوى.
لقد كانت المحاضرة بعنوان [تطور الحيتان
من أسلاف برية] [1]، والتي راح صاحبها يمارس كل صنوف
الحيلة ليقنعنا بأن بعض الثدييات تطورت قبل 60 مليون سنة إلى حيتـان، حيث غامرت
بعض الثدييـات، ونزلت إلى المـــاء بحثا عن الطعـام، فبدأت تختفي مع الوقت
[1] استفدنا المادة العلمية الواردة هنا من
مقال مطول بعنوان: تطور الحيتان من أسلاف برية، وهو من موقع: أنا أصدق العلم..
وفيه المصادر، والتفاصيل الكثيرة المرتبطة بالموضوع..
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 70