نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71
الأرجل الخلفية، وتحولت الأرجل
الأماميـة إلى زعـانف، وتغير شكل الأنف، واختفى الشعر وتحول إلى جلد.
وبدل أن يحدثنا صاحب المحاضرة عن التجارب
العملية المثبتة لهذا راح يقص علينا حكايات من سماهم كبار أحبار العلم الذين أرقهم
البحث عن سر وجود الحيتان في البحر.. وكأن الله الذي خلق هذا الكون العظيم يعجز أن
يجعل في البحر من الكائنات من يشابهه في البر.
فذكر لنا تلك النقاشات العلمية حول أصل الحيتان
في فترة ما قبل النظرية الداروينية، والتي كانت تدور حول أصل الحيتان، وعلاقته
بالثدييات البريّة.. وذكر لنا من ذلك ما كتبه [جون راي] عام 1693 من أنّ الحيتان حيوانات
ثديية معتمداً في ذلك على التشابه بين الحيتان والثدييات البريّة.
ثم ذكر لنا نظرية داروين المرتبطة بهذا،
وهي أن الحيتان تطورت من الدببة، مقدماً فرضية عن إمكانية أن تكون الضغوط
الاصطفائية ساهمت في تطور الدببة إلى حيتان..
ولم ينس أن يذكر لنا أن داروين اضطر تحت
وطأة السخرية التي تعرض لها لسحب فرضية الدببة السابحة هذه من النسخ اللاحقة من
كتابه [أصل الأنواع]
ثم ذكر لنا اقتراح [فلاور] عام 1883 والذي
يذكر بأن الحيتان تمتلك صفات أولية وأثرية غير وظيفية تتميز بها الثدييات البرّية،
وذكر لنا بحماسة أن (هذا ما أكدَّ أن اتجاه تطور السلف كان من نوع بريّ إلى نوع بحري
وعلى أسس علم التّشكل (المورفولوجيا) ربط [فلاور] بين الحيتان وذوات الحوافر)
ثم ذكر لنا أنه في بدايات القرن العشرين
اقترح كل من [ايبرهارد فراس] و[تشارلز اندروز] أن السريدونتات، وهي حيوانات مفترسات
من آكلة اللحم البدائية، وهي منقرضة حالياً هي أسلاف الحيتان.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 71