نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 96
لقد أُطلق على هذه الحفرية ـ والتي سببت
جدلًا واسعًا ـ اسم [إنسان نبراسكا].. بل سرعان ما تم إعطاء اسم علمي عليها، وهو [هسبيروبايثيكوس
هارولدكوكي].. وسرعان ما لقي مكتشفها الكثير من الدعم والاهتمام.
انظروا أيها السادة الفضلاء.. لقد تم
إجراء العديد من الرسومات لإعادة بناء جمجمة وجسد إنسان نبراسكا اعتمادًا على ضرس
واحد فقط.. بل ذهبوا إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث نُشرت العديد من الرسومات
الإيضاحية لإنسان نبراسكا مع أولاده وزوجته في بيئتهم الطبيعية التخيلية.
بل بدأ التطوريون مرة أخرى بحشد جميع
الوسائل المتاحة لهم من أجل هذا السيناريو الوهمي..
ومع أن بعض العقلاء في ذلك الحين أقر بأن
الأدلة المتعلقة بخصوص [إنسان نبراسكا] غير ملائمة تمامًا، وأن الدليل المتاح لا يبرهن
على أي شيء، وأن على هؤلاء الانتظار مزيدًا من الوقت.. إلا أن التطوريين، ولحرصهم
على نظريتهم، وخوفهم من فقدان هذا الدليل الكاذب راحوا يشنون حملة مضادة تضمنت الدعاية
التطورية المعتادة ضد من يخالفهم، باعتبارهم غير علماء ولا متخصصين ولا متطورين
عقليا.
لكن بعد كل ذلك بفترة من الخداع والوهم
اكتشف أن هذا الضرس لا ينتمي لا للبشر ولا للقردة، وإنما لفصيلة منقرضة من
الخنازير البرية.
امتلأت القاعة بضحك كثير، قطعه العالم
بقوله: هناك مثال ثالث سأورده لكم، وأختم به، وسأحاول أن أختصر الحديث عنه مراعاة
للوقت المتاح لي..
إنه لا يتعلق بالإنسان، ولا بالقردة،
وإنما بطائر مكذوب موهوم حاول التطوريون أن يحولوه إلى كائن حقيقي، مثلما حاولت
الأساطير القديمة أن تحول من التنين أو عروس البحر كائنات موجودة مع أنها كائنات
لا توجد إلا في خيال أصحابها.
نام کتاب : الحياة تصميم لا صدفة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 96