responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 101

فبمجرّد إعطاء وقتٍ أو فرصٍ غير محدودة، فإنّ أيَّ شيءٍ ممكن)[1]

وبناء على هذا، فقد طرح في كتابه [وهم الإله] إمكانية توفر ملايير ملايير الكواكب التي تصلح للحياة في مكان ما من الكون الواسع، حتى يكون كوكبنا هذا، وبالصورة التي هو عليها مجرد احتمال من الاحتمالات، أو كما عبر عن ذلك بقوله: (سأقولها ثانية، إذا كانت احتمالات تولّد حياة على كوكبٍ ما عفويًا واحد إلى مليار، يبقى الحدث غير المتوقّع مع ذلك مفاجأة ممكنة الحدوث على مليار كوكب)[2]

ونتيجة لهذه الطريقة في التفكير راح يفسر كل شيء، فهو لا يحتاج إلا إلى الزمن، وقد قال شارحا كيف تعمل الصدفة عملها في تمثال الرخام الذي سبق ذكره: (فيما يتعلّق بالتمثال الرخامي، تتدافع الجزيئات في الرخام الصلب فيما بينها باتجاهات غير محدّدة باستمرار، يلغي التدافع بين الجزيئات المختلفة بعضه، لذلك تبقى كامل يد التمثال ثابتة. ولكن إذا حدث واتجهت كل الجزيئات ـ بصدفة مطلقة ـ باتجاه واحد في اللحظة نفسها فستتحرّك اليد. من الممكن أن يلوّح تمثال رخامي لنا في هذه الحالة. من الممكن أن تحدث، لكن الاحتمالات المعاكسة لمثل هذه صدفة، كبيرةٌ بشكلٍ غير ممكنٍ تخيّله. ولكن ليست عصية على الحساب كثيرًا. قام زميلٌ فيزيائي بحساب ذلك لي، ووجد أنّ عدد الاحتمالات كبيرٌ جدًا بحيث أنّ عمر الكون حتى يومنا هذا صغير جدًا لا يكفي لكتابة كل الأصفار! من الممكن لبقرةٍ أن تقفز إلى القمر نظريًا مع أنّ احتمالية ذلك قليلة. إنّ خلاصة هذا الجزء من النقاش أن نتمكًن بالحساب من الوصول إلى مناطق من ضآلة الاحتمال بشكل أكبر بكثير


[1] المرجع السابق، ص 139.

[2] وهم الإله، ريتشارد دوكينز، ص 373-374.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست