نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 100
كاتبة تحوي 26
حرفا، و4 رموز، ومسافات، وزمنا طويلا، فإنها يمكنها أن أن تكتب الاعمال الكاملة
لويليام شكسبير..
أما في العصور
المتأخرة، وبعد الاكتشافات العلمية الكثيرة، فإنه لم تعد تكفي القرود الستة، فذلك
راحوا يجرون تعديلات على تلك النظريات، فاستبدلوها بنظرية جديدة، وهي [نظرية
القردة اللا متناهية]، أو على وضع أكبر عدد من الاحتمالات والفرص ليتحقق من خلالها
الكون بالصورة التي نراه عليها..
ولذلك نراهم
يضعون ترليونات الاحتمالات التي تفوق كل الممكنات في سبيل إلغاء قوة خارجية أنشأت
الكون وصممته، حتى أن دوكينز أثناء رده على المعجزات باعتباره تدل على وجود قوة
خارجية راح يقول في كتابه صانع الساعات الأعمى: (المعجزة عبارة عن شيء ممكن
الحدوث، لكن حدوثه مفاجئ جدًا. فإذا لوّح تمثال رخامي لمريم العذراء بيده تجاهنا
فعلينا اعتبار ذلك معجزة، لأنّ كلَّ خبراتنا ومعارفنا تؤكّد لنا عجز الرخام عن هذه
الحركة.. لكن العلم لن يحكم على هذه الحادثة باعتبارها مستحيلة تمامًا، ولكنها فقط
غير محتملة الحدوث للغاية)[1]
ويعبر في موضع
آخر عن هذه الفكرة بصيغة أكثر وضوحا، فيقول: (فرضيتي بأنّ الأحداث التي يشيع ذكرها
كمعجزات ليست أمورًا خارقة للطبيعة، لكنّها جزءٌ من سلسلة من الأحداث الطبيعية
الأكثر أو الأقل احتمالية.. المعجزة، بكلمات أخرى، في حال حدثت، فإنّ ذلك ضربة حظ
مبهرة، لا تنقسم الأحداث برتابة إلى أحداث طبيعية ومعجزات..