responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99

وجماداته[1].

أي أن الحياة ـ كما يرون ـ نشأت صدفة عبر سلسلة طويلة من التطور الكيميائي ما قبل الحيوي استمر لملايين السنين، ابتداءً من الكيميائيات البسيطة، مرورًا بالجزيئات المتعددة، والجزيئات المتعددة الناسخة ذاتيًّا داخلة بدورات تحفيزية، وصولًا إلى كائنات [ما قبل بكتيرية]، وأخيرًا وصولًا إلى بكتريا بسيطة.

ومثل ذلك الكون الذي نراه بهذا الانتظام لم يتكون ـ كما يذكرون ـ إلا صدفة نتيجة سلسلة من العلل المادية غير العاقلة وغير المدركة.. ونتيجة لتوافر الظروف والعلل المادية لنشأة الكون نشأ الكون دون حاجة لقوة عاقلة مريدة أرادت إنشاءه على هذا الشكل.

وهم يستعملون في ذلك أساليب مختلفة، بحسب العصر العلمي الذي يكونون فيه، حيث نجدهم يقللون الاحتمالات في العصور السابقة التي لم يتم اكتشاف الكثير من الحقائق العلمية فيها، ويزيدونها في العصور التالية.

ومن أمثلة ذلك أن [توماس هنري هاكسلي[2] ]، والذي كان يدعى (كلب داروين) نتيجة إخلاصه الشديد لدارون ونظرية التطور، ذكر أنه: لو تركنا ستة قرود تضرب على آلة


[1] استفدنا الكثير من المادة العلمية المرتبطة بهذا المطلب من كتاب [الملحد واستدلاله الخاطئ بالصدفة] د. ربيع أحمد.

[2] توماس هنري هاكسلي: (1825- 1895) عالم أحياء بريطاني.. كان قد لقب بـ (كلب داروين) لدفاعه القوي عن نظرية تشارلز داروين النشوء والتطور.. التقى تشارلز داروين في حوالي 1856.. وهو صاحب نظرية القرد .

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست