نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 113
أكثر عندما نريد
أن نسحب ثلاثة أرقام متتالية بحيث تخرج الارقام واحد، اثنان، ثلاثة متتابعة فيكون
احتمال ذلك هو واحداً صد ألف.
وهكذا نتدرج في
التعقيد والصعوبة حتى نصل الى حد عجيب وهو اذا أردنا أن نسحب الارقام العشرة مرتبة
بعضها تلو بعض بحيث تخرج الارقام من واحد الى عشرة متتابعة فإن احتمال هذا هو واحد
ضد عشرة مليارات، أي اننا إذا أردنا أن نسحب الاوراق عشرة مليارات مرة فان احتمال
أن تخرج الارقام مرتبة بعضها تلو بعض بشكل متدرج من (1 ـ 10) هو مرة واحدة، قد
تكون المرة الاولى هي التي ستكون المطلوبة ولكننا لا ننتظر معجزة لان الطبيعة
شريفة غير مخادعة ولان احتمال عشرة مليارات هو الذي يرد الى الذهن قبل المرة
الواحدة؟
لكن هذا المثال بسيط
جداً مقارنة بأمثلة أخرى أكثر تعقيدا، فلو فرضنا أن لدينا انبوباً زجاجياً وفيه
ألف كرة بيضاء وألف كرة سوداء والكرات البيضاء تعلو الكرات السوداء، وهذا الانبوب
يتصل من إحدى نهايته بكرة زجاجية مجوفة تتسع إلى أكثر من ألفي كرة من حجم الكرات
الموجودة في الأنبوب الزجاجي، فلو القينا نظرة على الانبوب الزجاجي لوجدنا اللون
الأبيض واضحاً كما ان اللون الأسود واضح، ولكن لو فرضنا اننا املنا الانبوب
الزجاجي (وهو لا يتسع في قطرة إلا لكرة واحدة فقط بحيث تصبح الكرات بعضها فوق بعض)
بحيث أن الكرات اختلطت في النهاية المجوفة التي تتسع للجميع فان اللون يصبح
رمادياً، وإذا أردنا ارجاع الكرات الى الانبوب الزجاجي فان اللون لا يعود كما كان
أي الأبيض متميز عن الأسود بل يصبح اللون رمادياً وذلك لامتزاج الكرات السوداء مع
البيضاء امتزاجاً تاماً..
والآن فإن أمكانية
أن تعود الكرات إلى ما كانت عليه أي الألف كرة البيضاء منفصلة عن الكرات السوداء
تحتاج إلى احتمال لا يمكن تصوره وهو احتمال 489 × 10 أس 600
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 113