نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115
الضوء سنة
زمنية كاملة يستطع أن يقطعها وهي ما تصل إلى رقم ستة ملايين مليون ميل أي 6 × 1 أس
120 ميلا، حيث إن الضوء يقطع في الثانية الواحدة 300 الف كيلو متر أو 186 الف ميل
أو كما ذكرنا في السنة الواحدة 11 مليون ميل و 160 الف ميل أو كما ذكرنا في السنة
الواحدة 6 مليون مليون ميل على وجه التقريب حيث وصلنا الى هذا الرقم بضربه عدة
مرات حتى نصل إلى رقم السنه ، فهذه الكرة المادية التي نحتاج اليها لحدوث احتمال
تكون ذرة بسيطة مكونة من الفين من الذرات وذات نوعين فقط من الجواهر وذات وزن ذري
وسطياً يبلغ العشرة ( كما ذكرنا ثلاث تبسيطات لهذه الذرة الوحيدة ) هي ذات قطر
يبلغ بالسنين الضوئية 10 أس 164 سنة.. وهذا الرقم يبلغ في علم الفلك أكبر من
الكون الذي تخيله انشتاين بسكستيليون سكستيليون سكستيلون مرة.
بقي علينا الشيء
الثالث وهو الزمن بالاضافة الى الاحتمال والكون المادي، فلو فرضنا أن عامل الخض
الحروري هو الذي يعمل وبقدر يبلغ 500 مليون تريليون هزة في الثانية الواحدة أي 5 ×
10 14 / ثا ، والتي هي من رتبة ذبذبة الضوء، فان الزمن الذي نحتاج اليه مع كل هذا
هو 10 أس 243 بليون سنة.
ويجب أن لا ننسى
مع ذلك كله أن الأرض على آراء الجيولوجيين لم توجد إلا منذ بليوني سنة كما أن
الحياة لم توجد إلا منذ بليون سنة.. وهكذا فاننا نجد انفسنا أن الامكانية الزمانية
والحجم المادي لا يسعفنا في تحقيق تكوين ذرة واحدة (مع وجود الذرات بالأصل أي ليس
الخلق)، وهكذا نصل إلى أن نجعل فكرة المصادفة هي الاستحالة لذرة واحدة.
لكن الكون ليس
ذرة واحدة فقط مصممة على نسق عجيب وتكوين غريب ، فتكوين الذرة مدهش محير وتركيب
الفلك مدهش محير ، وتركيب الخلية مدهش محير ، وتركيب الانسجة مدهش محير ، وتركيب
الاعضاء مدهش محير ، كما أن تركيب الكائن الحي مدهش محير ، وأما النفس فهي ذلك
العالم الغامض المجهول الذي تستشف البشرية بعض
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 115