نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 121
الخلوقيين، تملأ
بواسطة الإله)[1]، أي أن المؤمن يلجأ إلى الله بسبب عجزه عن التفسير
العلمي لما يراه من ظواهر، وبذلك يكون الإيمان حائلا بينه وبين البحث عن حقائقها
وتفسيرها تفسيرا علميا.
أما عالم
الفيزياء البريطاني الشهير [ستيفن هاوكنج] الذي لم يكن يدع مناسبة إلا ويشهر فيها
إلحاده، ولو لم يكن لذلك علاقة بالموضوع المطروح، ومن أمثلة ذلك ما نشرته الصحف العالمية
عنه أنه، ولكي يثير انتباه الحاضرين في مهرجان [ستارموس فيستيفال] الذي استضافته
جزر الكناري بمشاركة ثلة من العلماء ورواد الفضاء، للتباحث في أمور الفضاء، وكان هاوكنج
من ضمن المشاركين، وفجأة سمع الصوت المعدني الصادر من كرسيه المتحرك يصدح في أرجاء
القاعة، ليفاجئ الجميع ويؤكد مرة أخرى أنه (ليس هناك حاجة إلى وجود خالق لنشأة
الكون)
ثم أضاف (الدين
مثله مثل العلم، إذ كلاهما يفسران أصل الكون، ولكن أعتقد أن العلم هو أكثر إقناعا،
ويقدم باستمرار إجابات لأسئلة يعجز الدين الإجابة عليها.. ولا أحد يستطيع أن يثبت
وجود الخالق، ولكن يمكن التفكير في كيفية نشوء الكون بشكل عفوي، ونحن نعلم أنه لا
يمكن تقديم أي تفسير عقلي إلا عن طريق العلم، وفي النهاية سنعرف كل ما يعرفه
الخالق إذا كان موجودا فعلا)[2]
وهذا كله من
المغالطات التي جعلتهم يوهمون العامة أن نسبة الخلق لله، تعني عدم الحاجة للبحث في
الأسباب، وهذا غير صحيح؛ فالاعتقاد بوجود الله، وكونه مسبب