نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172
أدّى ذلك إلى
ظهور أفكار علمية، مثل (الخلق الدائم) أو (الكون المتذبذب)، وقد تمّ تقديمها
بحماسة تفوق بكثير قيمتها الحقيقية ممّا يلزم المرء بأن يرى دوافع نفسيّة أعمق
بكثير من الرغبة المألوفة للمنظّر لدعم نظريّته)[1]
بناء على هذا،
سنذكر هنا بعض البدائل التي طرحها الملاحدة للفرار من الانفجار العظيم، وكيف أثبت
العلم فشلها:
الحالة الثابتة:
وهي من النظريات
التي لم تثبت بعد تقدّم (نظرية الانفجار العظيم)، مما اضطر الكل إلى التخلي عنها،
ومنهم [أرنو بنزياس] الذي قال عنها:: (لقد تبيّن أنّ (نظرية الحال الثابتة) قبيحة جدًا حتّى إنّ الناس لفظوها. كان الطريق الأيسر لمطابقة الملاحظات مع العدد الأقل من المعلمات
هو الطريق الذي فيه أنّ الكون خُلق من لاشيء، في لحظة، وبقي يتّسع)[2]
ومن الانتقادات
التي وجهت لها:
1. فقدانها
الأدلة الإيجابية لصحّتها.
2. عدم وجود
مجرّات قديمة جدًا في محيط مجرّتنا، ينفي أن يكون الكون أزليًا.
3. عدم وجود
مجرات صغيرة جدًا في محيط مجرتنا، ينفي الخلق العفوي المستمر.
4. ندرة
الانزياحات الحمراء وراء z =5 تقتضي وجود حدّ حقيقي للكون أدنى من الحد البصري
المتوقّع من كون لانهائي ثابت.
5. تفتقد
النظرية لآلية مادية (مثل الانفجار الأوّلي) لقيادة التوسّع المبصَر للكون.
6. إشعاع
الخلفية الكونية الميكروي المدرَك -والذي يتناسق تمامًا مع تصوّر تبريد الكرة
النارية البدائية- يتحدى قصّة الكون كما تقدّمها نظرية الحال الثابتة.
[1] C. Isham, “Creation of the Universe as a
Quantum Process” in R.J.
Russell, W.R. Stoeger and G.V. Coyne, eds. Physics, Philosophy and Theology: A
common quest for undestanding (Vatican City: Vatican Observatory, 1988), p.378.
[2] Quoted by Fred Heeren, Show Me God (Wheeling, IL : Day Star
Publications, 1997),
p.156.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 172