responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 176

7. إنّ الكون المتذبذب، حتى لو صّح تاريخيًا، فإنه لا يمكن أن يكون أزليًا لأنّه لا يستطيع أن يقاوم عدّة عوامل مادية وقانونية مطلوبة، ولذلك قال كل من (زلدوفيتش) (Zeldovich) و(نوفيكوف) (Novikov) في الحكم على هذا النموذج: (النموذج متعدد الدورات له مستقبل لانهائي، أمّا ماضيه فهو متناهٍ)[1]

الأكوان المتعددة.

تعتبر نظرية الأكوان المتعددة من أكثر النظريات شهرة وشيوعا على الرغم من عدم التحقق منها علميا، وبأي وسيلة من الوسائل، بل على الرغم من أنه لا يمكن التثبت منها بحال من الأحوال، ذلك أن أصحاب النظرية أنفسهم يذكرون أن كل كون من الأكوان منفصل تماما عن الأكوان الأخرى، بل له قوانين تختلف اختلافا جذريا عن غيرها، والسبب في ذلك ـ كما يذكرون ـ يرجع لما يُعرف بأُفق الجسيم، وهو أقصى مسافة من تلك الجسيمات التي تحمل المعلومات، والتي ما إن تصل للراصد حتى يكون عمر الكون قد انتهى منذ مليارات السنوات الضوئية، وأي كون آخر حتما هو خارج أُفق الجسيم.

ولأجل ذلك يذكر علماء الفيزياء والفلك الكبار استحالة اعتبار هذه النظرية حقيقة علمية لا الآن، ولا في المستقبل للاستحالة العلمية والمنطقية لإثباتها، وقد قال عالم الكونيات [جورج إليس]، معبرا عن ذلك: (إن فرضية الأكوان المتعددة ليست من العلوم، ولا توجد داخل دائرة العلم، وإنما في إطار الفلسفة)

ولذلك فإن هذه النظرية التي لم تدل عليها المخابر، ولا حتى العقل المجرد، ليست سوى مقولات خيالية تحاول أن تتدارك المقولات الإلحادية القديمة التي كانت ترى أن الكون كاف نفسه بنفسه، ولذلك احتاج الملاحدة لوضع أنفسهم في هذا المأزق للبحث عن


[1] I. D. Novikov and B. Zeldovich, “Physical Processes Near Cosmological Singularities,” in Annual Review of Astronomy and Astrophysics 11 (1973): 401-402..

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست