نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 181
أسود مساويًا
في امتداده للكون، وهو ما يؤول إلى أن يكون زمن ما بعد الانفجار العظيم قديمًا من
الأزل. كما يلزم من كون الكون مغلقًا أن يصل إلى حال التوازن الترموديناميكي، وهو
ما لم يبلغه كوننا بعد.
النظرية الثانية:
، وهي الأشهر، وتسمى (نموذج التحوّل الناري)، وانتصر لها (بول ستينهارت)، وهي في
أحدث نماذجها، تفترض وجود غشائين أزليين، ينتج من تكرر تصادمهما ثم تباعدهما كون
جديد.
وهذه النظرية
محض خيال، وهي تعاني من إشكالات داخلية عميقة، وقد انتقدت من نواح مختلفة منها[1]:
1. أنّ سلسلة
التصادم اللامتناهية محالة عقلًا.
2. أنّ الدقة العالية
المطلوبة لتوازي هذين الغشائين حتى عند تباعدهما لا تفسّر بغير الصنعة الحكيمة.
3. أنها لا تملك
أن تقدم كونًا أزليًا لأنّ كلّ نموذج تضخمي لا بدّ أن يعود إلى نقطة ابتداء.
وقد صرّح
(ستينهارت) أنّه لا يلزم من نموذجه أن تكون التذبذبات لا نهائية في الماضي، بل
واعترف بنفسه أنّ لنموذجه التذبذبي بداية في قوله: (القصة الأرجح هي أنّ التذبذب قد ابتدأ ببداية مفرديّة)[2]
ولذلك ردّ ما قبل تلك البداية إلى الغيب، ليصبح هذا النموذج في ذاته قاصرًا عن إثبات أزلية الكون، بل قائلًا إنّ له بداية نشأ منها!
نموذج هارتل- هاوكنج:
[1] Gary Felder, Andret Frolov, Lev
Kaufman, and Andrei Linde,“Cosmology
with Negative Potentials,”
<http://arXiv:hep-th/0202017v2> (February 16, 2002.
[2] P. Steinhardt, and N. Turok, The
cyclic model simplified, p.5.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 181