نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 313
والدجل] قبل أن
نكتب هذه السلسلة الجديدة، لنحطم بذلك أكبر الأسس التي تقوم عليها البراهين
الإلحادية، والمعتمدة على نقد التراث الديني، واستغلال أخطائه وضلالاته ودجله،
ولكي لا نلتزم بكل ما يريد دعاة الإلحاد التنويري أو الجديد من إلزامنا به، فدين
الله أعظم من أن يمثله البشر، وإنما يدل على نفسه بنفسه من خلال مصادره المقدسة)[1]
وبناء على هذا؛
فإن هذا الاتجاه الذي لا يختلف عما قامت به الكنيسة إلا في كونها لم يقم بإعدام
العلماء، ولا حرقهم، اتجاه غريب عن الإسلام، ولا يمثل مصادره المقدسة، بل يمثل
سلفه الذي يعود إليه، والذين يتشكل أكثرهم من اليهود، أو من الذين لم يستوعبوا
الإسلام، وخلطوه بآرائهم وأهوائهم.
ومن الأمثلة على
هذا الاتجاه مقبل بن هادي الوادعي[2](توفي 1422 هـ)، وهو من كبار أعلام السلفية
المعاصرين، وقد كتب في كتبه المختلفة الرد الشديد على المهتمين بالعلوم الكونية، والتي
يطلق عليها تسميات مختلفة كعلوم الملاحدة، وغيرها.
ومن كتبه في
هذا المجال ما كتبه ردا على التفسيرات العلمية لأسباب الزلازل، حيث ألف رسالة في
ذلك بعنوان (إيضاح المقال في
أسباب الزلزال والرد على الملاحدة الضلال)، وقد رد فيها بشدة على ما تقوم به مدارس
المسلمين من تعليم تلاميذها علوم الكفار، فقال: (نحن نأسف لبعض الملاحدة المخذولين الذين منّ الله
عليهم وجعلهم من ذوي اللسان العربي ثم لا يشكرون الله على هذه النعمة، ويتّبعون
أناسًا كالأنعام بل هم أضل، ذاك كوبي، وذاك روسي، أعاجم لا يفهمون الإسلام على
حقيقته ولا يفهمون قول الله ولا قول رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم)،
ولعل بعضهم لم يبلغه الإسلام على حقيقته.. جدير بأبناء اليمن أن لا
[2] يعتبر من كبار علماء السلفية باليمن
وأحد رواد الحديث، قام بالدعوة السلفية في اليمن، وأنشأ مدرسة علمية سلفية بدماج
سماها بدار الحديث يفد إليها الطلاب من أنحاء اليمن، ومن بلدان أخرى، وتخرج على
يديه شيوخ أنشئوا مدارس في عدد من مناطق اليمن.
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 313