نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 317
رسولاً)[1]، ومعنى ذلك أن العقل الصحيح يقبل النقل
الصريح فهو متبع له يفهمه ويعمل به فعلاً أو تركًا)[2]
هذه نماذج عن
مدرسة الوادعي السلفية، وموقفها من العلوم الكونية، ومن شاء المزيد، فيمكنه مطالعة
مؤلفاتها الكثيرة، والمنتشرة في المواقع المختلفة، والتي يعتبرها السلفية ممثلا
حقيقيا للإسلام نتيجة صراحتها وعدم استعمالها أي تقية أو دبلوماسية.
ومن النماذج على
هذا الاتجاه كذلك الشيخ حمود
بن عبد الله التويجري (1334 -
1413 هـ)، وهو من كبار السلفية المتأخرين بسبب إنتاجه الكثير، والذي أشاد به كبار
السلفية كابن باز وغيره، وله كسلفه الكثير من كتب الردود على الجهات المختلفة، ومنها
ردوده على أصحاب العلوم الكونية الحديثة.
ومن كتبه في هذا
المجال كتابه (الصواعق الشديدة على أتباع الهيئة الجديدة)، والذي استعمل فيه كل السيوف
السلفية للإجهاز على العلوم الحديثة.
ومن تلك الأدلة
القاطعة التي حاول من خلالها أن يضرب هذه العلوم في مقاتلها نسبتها إلى الكفار
والمشركين، يقول في ذلك: (وأول
من قال إن الشمس هي المركز الثابت الذي تدور عليه السيارات من الكواكب وإن الأرض
من جملة الكواكب السيارة التي تدور على الشمس هو فيثاغورس الفيلسوف اليوناني وكان
زمانه قبل زمان المسيح بنحو من خمسمائة سنة. وقيل ستمائة. وذهب كبير الفلاسفة
ومقدمهم بطليموس - وكان زمانه قبل المسيح بنحو مائة وخمسين سنة - إلى أن الأرض هي
المركز الثابت وإن الشمس والقمر وسائر الكواكب تدور على الأرض. وأهل الهيئة
القديمة يقولون بهذا القول وهو الحق الذي تدل عليه الآيات والأحاديث الصحيحة
وأقوال المفسرين من الصحابة والتابعين وأئمة العلم