responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 319

هو الضلال البعيد. وقد قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ ﴾ [العنكبوت: 68] وقول أهل الهيئة الجديدة في الشمس والأرض دائر بين افتراء الكذب والتكذيب بالحق)[1]

وهو يعتب بشدة على تدريس هذه العلوم الحديثة، فيقول: (ومن أعجب العجب أنه قد جعل في زماننا من الفنون المهمة التي تدرس في كثير من المدارس ويعتنى بها في كثير من الأقطار الإسلامية أكثر مما يعتنى بالعلوم الشرعية. وهذا مصداق ما جاء في الحديث الصحيح عن أنس بن مالك قال قال رسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل).. وقال الشعبي: (لا تقوم الساعة حتى يصير العلم جهلا والجهل علماً)، رواه ابن أبي شيبة، وله حكم المرفوع لأنه إخبار عن أمر غيبي ومثله لا يقال من قبل الرأي وإنما يقال عن توقيف، ومن أقبح الجهل وأظلم الظلم تكذيب الله تعالى وتكذيب رسوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) ومعارضة الآيات والأحاديث الصحيحة بأقوال أعداء الله تعالى وتخرصاتهم الكاذبة وآرائهم الفاسدة وتوهماتهم الخاطئة وتعلم ذلك وتعليمه)[2]

وقد لاحظ التويجري أنه مع الهجمة الشرسة التي شنتها صواعقه الشديدة على علم الهيئة الجديدة إلا أنها مع ذلك لم تؤثر تأثيرها المطلوب، فأعقبها بكتاب آخر سماه: (ذيـل الصواعق لمحـو الأباطيل والمخارق)، والذي رد به على الأستاذ محمد محمود الصواف في كتابه (المسلمون وعلم الفلك)

وقد بدأ رده عليه من العنوان نفسه، فقال: (قال الصواف: (المسلمون وعلم الفلك)، والجواب أن يقال إن هذا العنوان خطأ ظاهر لأن غالب ما في الرسالة من الكلام في الأرض والسموات والشمس والقمر والكواكب ليس من أقوال المسلمين وعلومهم، وإنما هو من


[1] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 44)

[2] الصواعق الشديدة على اتباع الهيئة الجديدة (ص: 44)

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست