responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328

فليس في القرآن الكريم آية واحدة تأمر بقتل المرتد.. بل إنا لا نجد فيه إلا التحذير من مصيره في الآخرة.

ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91)﴾ [آل عمران: 90-91]، فهي واضحة في كونها لا تفرض أي عقوبة على المرتد إلا العقوبة الأخروية.

وقد مارس بعض اليهود هذا في عهد النبوة، كما ذكر القرآن:﴿ وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72)﴾(آل عمران)، ومع ذلك لم يقتل محمد واحدا منهم بسبب ذلك.

بل إن الإسلام لا يتوجه بالعقوبة إلا للمحارب المفسد الذي لا هدف له إلا تخريب المجتمع، وتفتيت وحدة المسلمين، وخرق صفوفهم.. أما المرتد الذي يحتفظ بردته لنفسه، ويحتفظ بكفره لنفسه، فلا يتدخل الإسلام في اختياره.. بل إن محمدا كان يرى المنافقين ويعلم أسماءهم.. ولم يقتل واحدا منهم.

الدين الأصيل والأخوة:

عند استقراء الأديان المختلفة لا نجد دينا أعطى الأخوة وكل العلاقات الإنسانية من القيم ما أعطاه الإسلام في نسخته الأصلية التي تعتمد بالدرجة الأولى على المصادر المقدسة ولا تخلط معها أي مصادر أخرى مبنية على الهوى، ومتأثرة بالبيئة والثقافات السائدة.

فقد اعتبر القرآن الكريم البشر جميعا إخوة، مهما اختلفت أعراقهم وألوانهم وأديانهم.وهذا ما لا نجده في أي دين من الأديان، ولا في شريعة من الشرائع السماوية أو

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست