نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 376
زعمهم، يقول
ويليام لان كريغ رداً على سام هريس: (لاحظوا أن د.هاريس ليس لديه أساس أخلاقي
ليقول بأن المعتقدات المسيحية (الدينية) بغيضة أخلاقياً، لأنه يفتقد إلى الأساس
الذي يبني عليه حكمه هذا. لو كان الإلحاد صحيحاً، فما هو الأساس الموضوعي للجزم
بأن نظرة ما بغيضة وأخرى ليست كذلك؟ لأنه لا يوجد ببساط أي أساس لأحكام كهذه)[1]
وقد تناول الشيخ
الشهيد مرتضى المطهري مسألة الارتباط بين الأخلاق ووجود الخالق في كتابه فلسفة
الأخلاق تحت عنوان (معرفة الله هي أساس الأخلاق) بقوله: (يقول البعض أن للأخلاق
أساساً ومرتكزاً، فكما أن (أول الدين معرفته) حيث تشكل معرفة الله سبحانه الحجر
الأساسي للدين، فكذا معرفة الله تشكل الحجر الأساسي للإنسانية، ولا معنى للإنسانية
ولا للأخلاق من دون معرفة الله تعالى. أي لا معنى لأي شيء معنوي إذا لم يرتبط برأس
المعنويات ومنبعها)[2].
ويقول تحت عنوان
(ذات الله تعالى هي أساس الفضائل الخلقية): (على أساس أي منطق يمكننا أن نبني
الأخلاق؟. أيمكننا أن نجد للأخلاق منطقاً استدلالياً بعيداً عن طريق معرفة
الله؟.كلا، إن الخلفية والرصيد لجميع هذه المفاهيم هي معرفة الله. وإن فقد الإيمان
أصبحت الأخلاق كقطعة نقود لا رصيد لها. قد يكون البعض غير ملتفت إلى هذا الأمر
ولكنه لا يكون مبنياً على أساس محكم.)[3]
ويبين الشهيد
المطهري ذلك بذكر شاهد على كلامه بذكر ما فعله الفرنسيون، حيث أنهم أول من نشر
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولكن لم يكن لهذا الإعلان أي أثر في