responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 380

والمطلوب النهائي.

3. لابد من السعي للوصول إلى الغاية: على الإنسان أن يعلم بأن لمساعيه دوراً في الوصول إلى غاياته ومقصوده، وأن نتائجها تعود عليه، وذلك لكي يبادر بشوق الى النشاط والسعي. فالإنسان إذا كان له مقصود نهائي ثم ظن أن أعماله ومساعيه لا تأثير لها، أو أن نتائجها تعود الى الغير ولا تقربه من المقصود والغاية النهائية ضعف دافعه للعمل والسعي، فلا يتعب نفسه للوصول اليه. من هنا كان من الضروري الاعتقاد بتأثير أعمال وسلوك الإنسان على مصيره، وذلك لحثه على التحرك والسعي في طريق الأهداف الأخلاقية السامية، وليعلم أن كل حركة أو عمل يقوم به باختياره ستعود نتيجته وما يترتب عليه من نفع أو ضرر على نفسه حتماً[1].

4 ـ توفير الإيمان لجميع دوافع الالتزام بالأخلاق:

من خلال مقارنتنا بين الدوافع الأخلاقية التي يجدها المؤمن مع تلك التي يجدها الملحد نجد الفرق الكبير بينهما، وكأننا نتحدث عن عوالم مختلفة تماما.

فالمؤمن يمارس الأخلاق بكل تلقائية وفرح وسعادة، حتى لو كان فيها الكثير من التضحية والإيثار وتلك المعاني السامية التي لا يستطيع الملحد أبدا تفسيرها، ذلك لأن تصوراته لحقائق الوجود والنظام الذي يحكمه يختلف تماما عن تلك التصورات العبثية التي يحملها الملحد.

ومن خلال استقراء النصوص المقدسة للأديان، وخصوصا الإسلام منها، نجد دافعين كبيرين للتحق بالأخلاق الحسنة: أولهما يرتبط بذات الخلق ودوره في تحقيق


[1] ولمعرفة المزيد عن اختلاف النظام الأخلاقي في الإسلام مع النظم الأخرى يمكن مراجعة المصدر السابق، ج1، ص89 وما بعدها.

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست