responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 464

ومعظم الربوبيين يميلون إلى رفض فكرة التدخل الإلهي في الشؤون الإنسانية كالمعجزات والوحي، ولذلك لا يؤمنون بالمسيحية واليهودية والإسلام وباقي الديانات التي تستند على المعجزات والوحي، بل يرفضون فكرة أن الاله كشف نفسه للإنسانية عن طريق كتب مقدسة.

وهم يذكرون أن الله أو [الإله] أو [المهندس العظيم الذي بنى الكون] لديه خطة لهذا الكون لا تغيير سواء بتدخل الله في شؤون الحياة البشرية أو من خلال تعليق القوانين الطبيعية للكون.

ولذلك يتفق الربوبيون مع الملاحدة في كون الأديان مجرد تفسيرات صادرة عن البشر بدلا من مصادر موثوقة.

والرد على هؤلاء يستدعي بحوثا كثيرة ذكرها المتكلمون لا علاقة كبيرة لها بما نحن فيه، لأن غرضنا من هذا الكتاب هو الرد على الإلحاد، الذي هو إنكار وجود الله.

ولكنا مع ذلك سنختصر ما ذكره المتكلمون هنا، باعتباره أيضا من الأدلة على وجود الله، فمن أعظم أدلة وجود الله إعلان الله عن نفسه عن طريق أنبيائه وكتبه المقدسة.

وبناء على هذا، فإن المتكلمين ردوا على كل تلك الشبهات الي يثيرها الربوبيون حول الحاجة إلى النبي، ومنها ادعاؤهم أن (الرسول إما أن يأتي بما يوافق العقول أو بما يخالفها. فإن جاء بما يوافق العقول، لم يكن إليه حاجة، ولا فائدة فيه. وإن جاء بما يخالف العقول، وجب ردّ قوله)، أو بعبارة أخرى: (إنّ الّذي يأتي به الرسول لا يخلو من أحد أمرين: إمّا أن يكون معقولاً، وإمّا أن لا يكون معقولاً.. فإن كان معقولاً، فقد كفانا العقل التام بإدراكه والوصول إليه، فأي حاجة لنا إلى الرسول. وإن لم يكن معقولاً، فلا يكون مقبولاً. إذ قبول ماليس بمعقول، خروجٌ عن حد الإِنسانية ودخولٌ في حريم البهيمية)

والجواب على هذا هو أن حصر ما يأتي به الرسول بموافق العقول ومخالفها، حصر

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست