responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67

مع أملاح المعادن المذابة، لتأخذ الأوراق حاجتها.. ولولا هذه الظاهرة والقوانين المرتبطة بها لما ذابت الأطعمة على شكل سائل، ولما تنقل هذا السائل إلى الدم، ليتحول إلى الخلايا.

وذكرت فيه بعض الردود على من يعتبر الطبيعة مقننا للقوانين، ومنها هذا الرد الذي تضمنه هذا الحوار:

قال ذلك، ثم راح يسألني عن تخصصي الأول في القانون إلى الدرجة التي ظننت أنه قد خرج من الموضوع، لكني اكتشفت أنه راح يستثمر تخصصي فيه ليقنعني بما ذكره لي.

قال لي: بحكم خبرتك في القانون وفي تواريخ القوانين.. هل رأيت قانونا يحكم أي مجتمع من المجتمعات دون أن تكون هناك جهة ما قامت بتشريعه.. وجهة أخرى قامت بتنفيذه.. وجهة أخرى راحت تراقب الصرامة في ذلك التنفيذ؟

قلت: أجل.. فلا يوجد قانون من دون مقنن.. ولا نظام من دون منظم.

قال: فكيف نحكم على هذه القوانين المنظمة للكون، والتي لولاها لم يكن بالصورة التي هو عليها، بأنها صدرت من غير مقنن ولا منظم ولا مقدر؟

قلت: أساتذتنا يذكرون أنها الطبيعة.

ابتسم، وقال: ما دام للطبيعة كل هذه السلطة، فلم لم تذهب إلى تلك الشعوب المتخلفة، لتفرض عليها من القوانين ما يخرجها من تخلفها وفوضاها وعبثيتها.

قلت: في إمكان تلك الشعوب أن تنظم نفسها بنفسها.

قال: لكنها لم تفعل.. فكيف سكتت الطبيعة عنها؟

قلت: أنت تتحدث عن الطبيعة، وكأنها كائن مستقل له قدراته الخاصة.

قال: وما هي إذن؟

قلت: هي القوانين نفسها.

قال: فهل يمكن للقوانين وحدها أن تفعل شيئا.. وهل يمكن للقوانين أن تصدر من

نام کتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ نویسنده : أبو لحية، نور الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست