نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18
اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا
وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ
الرَّحِيمُ (160) (البقرة).. ولكن لا أدري مدى انطباقها عليك.. ولا أدري بعد ذلك
علاقتها بحديثك معي.
قال: لقد جئت إليك بعد أن سألت عنك، فقد قيل: إن لديك
قلما لا يفارقك..
قلت: أجل.. فأنا منذ قرأت قوله تعالى عن القلم: (ن
وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) (القلم).. وأنا لا أكاد أترك القلم، وهو من
تعلقه بي لا يكاد يفارقني.. أتراك تريد أن تقترضه مني؟
قال: لا.. أريدك أن تكتب به ما سأمليه عليك من
اعترافات..
قلت: أنا لست من المباحث..
قال: لا بد لكل من كان له قلم أن يكون من المباحث..
فالمجرمون المختفون في جلابيب العدالة أخطر من المجرمين المتزرين برداء الإجرام.
قلت: وعيت هذا.. بل قد نطق به القرآن الكريم، فقد قال
تعالى يصف نفرا من الناس: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي
الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ
الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا
وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا
قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ
جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)(البقرة)، وقال يصف المنافقين:(وَإِذَا
رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ
كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ
الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4) (المنافقون)
نام کتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 18