نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143
باليهود) ( )
وفي الحديث الذي رواه ابن بطة قال : (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود، فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل)
وقد قال شيخنا التويجري مجيبا على هذه الشبهة: (وقد جعل الله سبحانه وتعالى
للمسلمين مندوحة عن مزاحمة أعداء الله تعالى في لباسهم والتشبه بهم، فمن أراد
وقاية لرأسه ففي لباس المسلمين ما يكفيه، ومن أراد ثيابًا للأعمال فكذلك، ومن أراد
ثياباً للزينة والجمال فكذلك، ومن رغب عن زي المسلمين ولم يتسع له ما اتسع لهم من
الملابس المباحة فلا وسع الله عليه في الدنيا ولا في الآخرة)( )
وقال الشيخ أحمد محمد شاكر: (ولم يختلف أهل العلم منذ الصدر الأول في هذا
أعني: في تحريم التشبه بالكفار حتى جئنا في هذه العصور المتأخرة فنبتت في المسلمين
نابتة ذليلة مستعبدة، هجيراها وديدنها التشبه بالكفار في كل شيء والاستخذاء لهم
والاستعباد، ثم وجدوا من الملتصقين بالعلم المنتسبين له من يزين لهم أمرهم ويهون
عليهم أمر التشبه بالكفار في اللباس والهيئة والمظهر والخلق وكل شيء حتى صرنا في
أمة ليس لها من مظهر الإسلام إلا مظهر الصلاة والصيام والحج على ما أدخلوا فيها من
بدع بل من ألوان من التشبه بالكفار أيضًا،
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 143