نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144
وأظهر مظهر يريدون أن يضربوه على المسلمين هو غطاء الرأس الذي يسمونه
القبعة (البرنيطة)، وتعللوا لها بالأعاليل والأباطيل، وأفتاهم بعض الكبراء
المنتسبين إلى العلم أن لا بأس بها إذا أريد بها الوقاية من الشمس، وهم يأبون إلا
أن يظهروا أنهم لا يريدون بها إلا الوقاية من الإسلام)( )
رأى على صاحبي شعرات بيض، فقال: لابد أن تصبغ شعرك حتى تبدو أكثر شبابا.
قال صاحبي: ألهذا علاقة بالتدين؟
قال الرجل: أجل.. هل ترون شعر رأسي.. وهل هو يتناسب مع سني.. أنا ابن سبعين
سنة، ومع ذلك أبدو، وكأني ابن عشرين.. ذلك لأني اتبعت سنة رسول الله في عدم التشبه
بأعداء الله من اليهود والنصاري، لقد ورد في الحديث عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله : (إن
اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم)( )، وقد علق على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية،
فقال: (قد تبين أن نفس مخالفتهم أمر مقصود للشارع في الجملة، ولهذا كان الإمام
أحمد بن حنبل وغيره من الأئمة يعللون الأمر بالصبغ بعلة المخالفة، قال ابن حنبل:
سمعت أبا عبد الله يقول: ما أحب لأحد إلا أن يغير الشيب ولا يتشبه بأهل الكتاب)( )
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 144