نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145
نظر إلى خاتم لي كنت وضعته بمناسبة خطوبتي، وكان في يدي اليمنى، فقال:
انزعه، وضعه في يدك الأسرى.
قلت: أهكذا فعل رسول الله ؟
قال: لا.. ولكن نحن نتأسى في هذا بما فعل سلفنا الصالح، فقد قال ابن عبد
البر: (وقد كان التختم في اليمين مباحا حسنا، لأنه قد تختم به جماعة من السلف في
اليمين ،كما تختم منهم جماعة في الشمال وقد روي عن النبي الوجهان جميعا، فلما غلبت الروافض على التختم في اليمين ولم
يخلطوا به غيره كرهه العلماء منابذة لهم، وكراهية للتشبه بهم، لا أنه حرام ولا أنه
مكروه وبالله التوفيق)( )
قلت: ما دام في الأمر سعة، فدعه في يميني.. فإني لا أحب أن أضعه في يساري..
وأنت تعلم أنني قد أستعملها عند قضاء حاجتي.
غضب الرجل غضبا شديدا، وقال: ويلك.. أتنكر على السلف.. أم تريد أن تتشبه
بالرافضة الخبثاء.. افعل ما أمرتك به وإلا فاخرج عني.. فلا يصل مجادل أبدا إلى
السنة.. أنسيت قوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ
أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]
قلت: ولكنك ذكرت أن رسول الله تختم بيمينه، ولهذا فأنا لم أقم بأي مخالفة لرسول الله .
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 145