نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 159
قال الشاب: ولكن نبيكم غضب غضبا شديدا، وهذا يدل على خطورة الأمر.
قال الشيخ: ألم أقل لك: إنك تفتقر إلى علم الأصول لتفهم أمثال هذه الحقائق..
نبينا يغضب كسائر البشر، ولذلك قد يخطئ عندما يغضب.. لقد روى أهل الحديث في هذا
عنه قوله:
(اللهم إني اتخذت عندك عهدا لن تخلفنيه، وإنما أنا بشر، فأي المؤمنين آذيته أو
شتمته أو لعنته فاجعلها زكاة وصلاة وقربة إليك يوم القيامة)( )
قال الشاب: فأنت ترفض هذا الحديث إذن؟
انتفض الشيخ غاضبا، وقال: معاذ الله.. أتحسبني زنديقا حتى أرد حديثا ورد في
الصحيحين.
قال الشاب: ولكنك لا ترى العمل به.
قال الشيخ: أراه ذكره من باب التشدد، لا من باب التشريع.. أو من باب النصيحة لعمر،
لا من باب تعميمه للأمة.. أو من باب كونه واليا على المدينة أو قاضيا فيها لا من
باب كونه نبيا .. أو من أبواب أخرى لن تفهمها حتى تطالع أصول الفقه( ).
قال الشاب: وما دليلك على ذلك؟
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 159