نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 179
هذه المدية فاذبحه بها)، قال الرجل: فأخذتها، فأضجعته، وذبحته، على الهيئة
التي يمارسها إخواننا أصحاب الدولة، ورأيت كأن يدي أصابها من دمه، فألقيت المدية
وأهويت بيدي إلى الأرض لأمسحها، فانتبهت وأنا أسمع الصراخ من نحو داره فقلت: ما
هذا الصراخ؟ قالوا: فلان مات فجأة فلما أصبحنا جئت فنظرت إليه فإذا خط موضع الذبح.
تحسس مدير الجلسة رقبته، وقال: هنيئا لأخينا السلفي الأثري.. فقد انتهت
الجلسة.. وقد انتصر فيها كما عودنا في كل مرة نستضيفه فيها.
***
بعد أن وصل الحديث إلى هذا الحد وصلنا إلى محطة أخرى لنستريح، وهناك اقتربت
من رجلين من الركاب لأسمع تحاورهما:
قال الأول: هل رأيت.. ألم أكن أقول لك دائما إن المجتمع الذي يعتمد على
الأحلام لن يعيش أبدا حالة اليقظة.. وأن المجتمع المسلم سيبقى متخلفا ما دام أهل
الرؤى والأحلام هم الذين يتحكمون فيه.
قال الثاني: صدقت.. واليوم سلمت لك.. وأنا في حاجة بعد الآن إلى مراجعة
الكثير من أفكاري..
انتقلت إلى مجموعة أخرى، فسمعت ضحكات وهمسات، فلم تطق نفسي أن تقترب منهم،
ولم تطق أذني أن تتصنت عليهم.
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 179