نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183
خليفة لا تضجر منّي، فكثير من الأولياء مات بحسرة رؤيتي )
ويذكر الشيخ (محمد بن أحمد النبهان الحلبي) عن نفسه أنّه تشرّف بهذه الرؤية،
وممّا قاله في هذا الشأن (.. وكنت أجلس معه لا أريد مفارقته ولا يريد مفارقتي، وكان يمشي معي في الطريق
ويعلمني كلّ شيء، فإذا أردت أن أنفك عنه لا أقدر، وكنت أجتمع بالرسول يقظة وأكلّمه
كما يكلّم الجليس جليسه، فالرسول إمامنا وصديقنا وإذا صدقتم فهو يمشي معكم في الطريق)( )
بل إن الأمر عند الصوفية تجاوز هذا فهم يرون الرجوع إلى رسول الله في كل محل، وقد
نقل النبهاني عن كتاب (العهود المحمدية) للشعراني قوله نصيحة لمن رغب في المجاورة
في أحد الحرمين: (فإن كان من أهل الصفاء فليشاوره في كل مسألة فيها رأي أو قياس ويفعل ما أشار به بشرط أن يسمع لفظه صريحا يقظة، كما
كان عليه الشيخ محي الدين بن عربي رحمه الله قال : وقد صححت منه عدة أحاديث قال
بعض الحفاظ بضعفها فأخذت بقوله فيها، ولم يبق عندي شك فيما قاله وصار ذلك عندي من شرعه الصحيح
أعمل به وإن لم يطعني عليه العلماء بناء على قواعدهم)( )
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 183