نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185
الغاية والوسيلة كلاهما مشروعان حتى يعتبر العمل شرعيا.. ولهذا فإن الاتصال
بعالم الغيب دجل وخرافة.. وكل ما نتج عن ذلك خرافة.. وكل الأوراد التي يزعمون أنهم
يفعلونها ليتصلوا بعالم الغيب ضلال وشرك وبدعة وخرافة.
لقد قال شيخنا العربي التبسي الجزائري عند رده على الأوراد التي تمارسها
الطرق الصوفية: (من البين لجميع من عرف الطرائق التي غضت بها الجزائر؛ أنها اشتركت
في أمور وامتازت كل واحدة بخواص تجعلها منفصلة عن البقية تستحق بها اسم: طريقة
فلان، وقد وضعوا طرائقهم كالشرع الموضوع المتبع، وبنوا هذه الأذكار على أوضاع
وهيآت وألحقوا بها أدعية أحدثها من أسس الطريقة.. ومن الشائع الذائع: أن هذه
الأذكار يعطيها رؤساء الطرائق أو من يقيمونه، ويسمى بأخذ الورد أو رفع السبحة
ويعينون أعدادها وصيغها وأوقاتها وما يرتئونه من آدابها، ونحن نعرض عملهم هذا
ونقيسه بالهدي النبوي وعمل السلف فذلك الدين، وما لم يعرف في هذه الأيام بعموم أو
خصوص فليس من الدين، وما دام ليس من الدين فإنكاره قربة والاعتراف به بدعة)( )
وقد ذكر الشيخ بعد بحثه في تراث سلفنا الصالح أنه لم يجد شيئا من ذلك، فـ
(السلف رضي الله عنهم لما لم ينقل عنهم تحديد ولا توقيت وهم أهل الدين صدقا وأصحاب
الذكر حقا دل على أنهم فهموا من الشرع عدم التحديد
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 185