نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186
والتوقيت، ولن يستطيع آخر الأمة أن يأتي بهداية لم يأت بها أولها) ( )
***
ما وصل الشيخ إلى هذا الحد من كلامه حتى صاح بعض الشباب صيحة عظيمة ارتجت
لها القاعة، ثم سقط على الأرض، وهو يصيح: ماء.. ماء.
اجتمع الحضور عليه، وأراد بعضهم أن يحضر له ما طلب.. فنادى الشيخ بصوت عال:
توقفوا.. توقفوا.. ابتعدوا عنه.. سأتولى أمره أنا.. أحضروا لي ماء وملحا وسوطا..
وسترون كيف يعود إلى وعيه.
ابتعد الحضور عنه، وذهب بعضهم ليحضر له ما طلب، وفي تلك الأثناء اقترب الشيخ
منه، وراح يصيح فيه بصوت عال: أعرفك جيدا أيها الوقح.. لقد كلفك سحرة الصوفية بأن
تفسد علي جلستي ككل مرة.. ولن أسكت عنهم ولا عنك، وسترى ما أفعل بك.
كان الشاب يرتجف بشدة، ويصيح طالبا الماء.. أراد بعض الحضور أن يقدمه له،
فدفعه الشيخ، وهو يقول: ويلك أتريد أن تسقي الجن ماء عذبا.. نحن لا نسقيهم إلا ماء
مالحا ليتعذبوا به.
قال الرجل: أنا لا أرى جنا.. أنا لا أرى أمامي إلا هذا الشاب المسكين..
وأريد أن أقدم له ما طلب.
قل الشيخ: هو الآن ليس الشاب الذي تعرفون.. إنه مسكون من عفريت من
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 186