نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 187
العفاريت.. أعرفه جيدا.. وأعرف البلاد التي جاء منها.. وكم من مرة هممت
بحرقه لكنه كان يفر.. إنه يتبعني حيث سرت ليفسد علي توجيهاتي ومواعظي.. لكني اليوم
لن أتركه.. إما أن يسلم وإما أن أحرقه.. أحضروا لي بسرعة ماء مالحا شديد الملوحة..
وأحضروا لي سوطا أو عصا أو أي شيء.
قدم له بعض الحاضرين ما طلب، فأخذ يصيح في الشاب: إما أن تخرج يا عدو الله..
وإما أن أسقيك ما يجعلك رمادا.
لم يجد الشاب ما يقول، فأخذ الشيخ العصا، وراح يضربه بها بقوة، وهو يقول:
هذا هو جزاؤك يا عدو الله.. في كل مرة تفسد علي مجلسي.. أخبرني من أرسلك من
الصوفية إلي..
كان الشاب يتألم، ولا يستطيع الحديث.. وكان الشيخ يضربه بقوة.. ثم يأخذ
الماء المالح ويسقيه إياه فيتقيأ الشاب المسكين..
قرأ الشيخ بعض آيات القرآن، ثم قال: تكلم وإلا أحرقتك.. أنت تعلم أني صادق
فيما أقول.. أخبرني من أرسلك إلي وإلا أوجعتك ضربا.
بدأ الشاب يستعيد وعيه.. وأخذ ينظر إلى الجموع مستغربا ما يحصل له.. لكن
الشيخ لم ير ذلك، بل راح يصيح فيه بقوة: هيا أخبرني من أرسلك من الصوفية لتفسد علي
جلستي.
قال الشاب: أنا لا أعرف شيئا.. ما الذي يحصل؟
قال الشيخ: أنت عفريت محتال.. تريد أن تحتال علي ككل مرة لتفر بجلدك..
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 187