نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34
تتم حالة الخلع والتجرد والسكتة الكاملة النفسية.. ولا يبقى إلا استشعار
العظمة لله تسبيحا.. سبحان ربي الاعلى وبحمده.. فالصلاة هي المعراج الأصغر وهي
نصيب المسلم من المعراج الأكبر الذي عرج فيه محمد - عليه الصلاة والسلام - إلى
ربه.. وهي ليست مجرد حركات.. بل هي أسرار ورحمات.. وأشرفها وأرفعها صلاة الفجر
التي تشهدها الملائكة.. وصلاة قيام الليل.. التي نال صاحبها بها المقام المحمود) (
)
التفت السائق إلى ربيع، وقال: هل ترى في هذه الكلمات أي باطنية أو إلحاد أو
إنكار لشعائر الدين وشرائعه؟
إن نفس هذا المعنى ذكره عند حديثه عن الصيام، فهو يرى أن (الصيام الرفيع..
ليس تبطلا.. ولا نوما بطول النهار، وسهرا أمام التليفزيون بطول الليل.. وليس قياما
متكاسلا في الصباح إلى العمل.. وليس نرفزة وضيق صدر وتوترا مع الناس.. فالله في
غنى عن مثل هذا الصيام، وهو يرده على صاحبه ولا يقبله، فلا ينال منه إلا الجوع
والعطش.. وإنما الصيام هو ركوب لدابة الجسد لتكدح إلى الله بالعمل الصالح والقول
الحسن والعباد ة الحقة..) ( )
هل ترى ما يقوله هنا أيضا صوما باطنيا؟
لم يجد ربيع إلا أن انتفض غاضبا، وهو يقول: دعك من هذا.. فالرجل عندنا
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 34