نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33
العين الداخلية وتوسع هذا النهر الباطني، وهي الجمعية الوجودية مع الله التي
تعبر عن الدين بأكثر مما يعبر أي فعل.. وهي رسم الإسلام الذي يرسمه الجسم على
الأرض، سجودا، وركوعا وخشوعا وابتهالا، وفناء.. وبسجود القلب يتجسد المعنى الباطني
العميق للدين، وتنعقد الصلة بأوثق ما تكون بين العبد والرب..) ( )
قال ربيع: إن كل كلماته تفوح منها روائح الباطنية.. ولأنك مجرد سائق بسيط،
لا حظ لك في العلم، ولا جلوس لك مع العلماء تنطلي عليك أمثال هذه العبارات.. القوم
لا يريدون من الصلاة ما نعرفه من الصلاة.. إنهم يقصدون بها جلسات التأمل
الشيطانية.. ولهذا هم لا يؤمنون بشعائر الدين التي نص عليها الفقهاء.. بل هم
يسخرون منها.
قال السائق: كيف تقول ذلك.. لقد كان يذكر الرجل حركات الصلاة الظاهرة التي
نص عليها الفقهاء، ويبين المعاني العميقة التي تختزنها، فقد قال في نفس ذلك
الكتاب، وهو ينتقد التصور الخاطئ لغير المسلمين عن صلاة المسلمين: (وخطأ الأوروبي
أنه يظن أن الصلاة الإسلامية هي مجرد حركات وأنها على الأكثر مجرد اغتسال ورياضة
بدنية، ولهذا يقف عند ظاهر الامر لا يتخطاه.. وينسى أن الحركات في الصلاة مجرد رمز
فهي وقوف إكبار لله مع كلمة (الله أكبر)، ثم ركوع، ثم فناء بالسجدة وملامسة الأرض
خشوعا وخضوعا، وبذلك
نام کتاب : لحوم مسمومة رواية نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 33