نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117
التفعيل..
والتعطيل
لو قمنا بعملية حسابية بسيطة للآيات
القرآنية التي يمكن تفعيلها في حياتنا – من وجهة النظر السلفية التراثية – فإننا سنجد ما لا يقل
عن واحد في المائة من القرآن الكريم جميعا مما يمكن تطبيقه في الحياة.. وحتى هذا
الواحد يمكن أن يكون مخصصا ومقيدا ومؤولا ومحدودا..
وحتى لا يعتبر قولنا هذا دعوى..
فإنا نذكر بأن نصف القرآن تقريبا من القصص.. وهذه لم يكتف السلفيون والتراثيون
بتعطيها عن العمل في حياتنا فقط بحجة أن شرع من قبلنا ليس شرعا لنا، وإنما شوهت
وغيرت وبدلت تبديلا عظيما..
وهكذا بالنسبة للآيات الكونية في
القرآن الكريم.. والتي أسيء فهمها، وحرم التيار السلفي المتطرف من النظر إليها وفق
معطيات العلم.. وجعل البحث فيها محصورا في تلك العقول الفارغة التي لا تزال تتناول
معارفها من تراث بني أكثره على الخرافة.
أما آيات الأحكام.. والتي أنزلت
لتنفذ في واقع الحياة.. فقد عرض لها ما عرض لغيرها من القول بالنسخ والتخصيص
والتقييد.. ولذلك لا يحق لأحد من الناس أن يستفيد من الرؤى القرآنية في هذا
الجانب، بل يحذر من التدبر من لا يميز الناسخ من المنسوخ، والعام من الخاص،
والمطلق من المقيد.
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 117