نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 118
وهكذا بالنسبة لآيات التسامح التي
نسخت جميعا بآية السيف..
وهكذا بالنسبة لآية رعاية أموال
اليتامى، وعدم أكلها، فقد نسخت بحديث التعصيب الذي يجيز لابن العم مهما بعد أن
يتقاسم التركة مع البنات مهما قربن.. مع أن القرآن الكريم لم يقل ذلك.. والفطرة
السليمة لا تقول ذلك.. والعدالة التي برمجها الله في عقول عباده لا تقول ذلك..
وهكذا لم يبق من القرآن الكريم
مفعلا في حياتنا إلا ما يسمونه آية السيف.. ويؤكدون ذلك بأن رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) قال: كفى بالسيف شافيا.. ونصرت
بالرعب..
ولو شئنا أن نأتي بالأمثلة المفصلة
على هذا، فلن ننتهي..
فإذا حسبنا كل تلك الإلغاءات
والتحديدات والتقييدات.. فإننا نجدها كل القرآن تقريبا.. ولذلك لا حرج علينا إذا
قلنا بأننا نعطل القرآن، لأنه يستحيل أن يفعل القرآن من يعطل ولو آية واحدة من
آياته.
وسأقص عليكم هنا قصة بسيطة ترمز إلى
كلتا الرؤيتين:
الرؤية التي أتبناها بفضل الله،
وأدعو إلى تبنيها، وهي التي أشار إليها قوله تعالى: { الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ
آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ } [هود: 1]
والرؤية التي نشرها الشيطان في هذه
الأمة، والتي أشار إليها قوله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ
}
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 118