نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126
قال التلميذ: ولكن لماذا كان ذلك
أمام الناس؟
قال الشيخ: لأن هؤلاء لم يتستروا..
بل راحوا يقومون بالفاحشة أمام الناس.. لدرجة أنه لم يرهم شخص واحد أو شخصين، بل
أربعة أشخاص وكلهم بالغون وعدول وأصحاب حرمة في المجتمع.. فتمكن هؤلاء الأربع مع
عدالتهم من رؤيتهم يدل على أن هناك كثيرين قد رأوهم.. ولهذا كانت العقوبة أمام
الناس جميعا لترتبط صورة العقوبة أمام صورة الذنب، فيرتدع المجتمع.
قال التلميذ: فما الآية الثانية؟
وماذا تعالج؟
قال الشيخ: هي نفسها الآية التي
سألت عنها، وهي قوله تعالى: { وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ
مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ
شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ
يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا } [النساء: 15]
وهي تتحدث عن امرأة يشاع بأنها سيئة
السلوك، وتتكاثر الشواهد علي سوء سمعتها في مجتمعها.. وفي هذه الحالة لابد من عقاب
مناسب لها بعد الاشهاد عليها بأربعة شهود بأنها من اللاتي يأتين الفاحشة بدون أن
يتم ضبطها.. وهنا تعاقب بالحبس في البيت، ومنعها من الخروج إلى أن تموت أو تتزوج
أوتتوب..
انظروا كيف تأمر الآية الكريمة
بالاستشهاد في مثل هذه الحالة حتى
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 126