قال الشيخ: كل ذلك سواء.. التعطيل لا يكون بالقول بالنسخ فقط.. مجرد إخراج الآية الكريمة عن دورها العملي في واقع الحياة تعطيل.
قال التلميذ: فكيف ترى تفعيلها؟
قال الشيخ: هذه الآيات مع مجموعة أخرى تحل مشكلة الفواحش في المجتمع.. ولو أنها فعلت جميعا وفق ما ذكر القرآن الكريم لزالت الفاحشة، أو كادت.
لقد قمت بإحصائها، ووجدت من خلالها ذلك الانتظام العجيب في المعالجة القرآنية لهذه المشكلة الخطيرة[1].. وقد وجدت بعد الإحصاء تسع آيات كريمة.
قال التلميذ: فما الآية الأولى؟ وماذا تعالج؟
قال الشيخ: الآية الأولى هي قوله تعالى: { لزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } [النور: 2]
وهي تضع الحد الشرعي للزانية والزاني اذا ضبطا في حالة تلبس، فالعقوبة مائة جلدة أمام الناس.. حتى يرتدع الناس جميعا.
[1] رجعت في تفسير هذه الآية بحسب هذه الرؤية إلى مقال علمي ممتاز بعنوان:. رجـــم الــزانـــي المحصن ليس من القرآن، موقع أهل القرآن، على الرابط التالي:
(http://www.ahl-alquran.com/arabic/document.php?main_id=1178)