نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136
مناف.. ومنهم من ذهب إلى أنها
مخصوصة في الذين آمنوا ولم يهاجروا.. ومنهم من ذهب إلى أنها خاصة بالنساء
والصبيان؛ لأنهم ممن لا يقاتل، فأذن الله في برهم.
قال تلميذ آخر: وحتى الذين لم
يقوموا بتعطيلها مطلقا عطلوها في مواضع كثيرة.. وقد حضرت البارحة مجلسا لأهل
التعطيل ذكروا الآية، ثم قيدها بقيود كثيرة انحرفت بمعناها تماما.. ومن ذلك ما
حدثوا به عن شيخ يقال له محمد بن صالح بن عثيمين، قال: لا يجوز أن يبدأ أهل الكتاب
بالسلام؛ لأن النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم) نهى عن ذلك، ولأن في هذا إذلالا للمسلم حيث يبدأ بتعظيم غير
المسلم، والمسلم أعلى مرتبة عند الله عز وجل؛ فلا ينبغي أن يذل المسلم نفسه في
هذا..
وحدثوا عن آخر دعوته إلى اضطرار
المخالفين إلى أضيق الطريق وجوانبها بحيث لا يمشون وسط الطريق، وذلك لإهانتهم
وإظهار فضل المسلم وتقديمه على غيره..
وهكذا ظلوا يتحدثون إلى أن انقلب في
ذهني مفهوم الآيات تماما، فصارت وكأنها تأمرنا بالتماس كل السبل التي تؤذي
المجاورين لنا من غير أهل ديننا.
قال الشيخ: الآية لا تحتاج إلى أي
شرح أو تفصيل أو مزاحمة.. هي واضحة تماما.. وقراءتها حكمها، وحكمها قراءتها.
نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 136