نام کتاب : القرآن والأيدي الآثمة نویسنده : أبو لحية، نور الدين جلد : 1 صفحه : 139
قال تلميذ من التلاميذ: فحدثنا عن
قوله تعالى: { فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ
إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير } [سورة البقرة:109]
قال الشيخ: هذه الآية منسوخة.. وقد
قال النيسابوري: (نسخ ما فيها من عفو وصفح بقوله تعالى: { قَاتِلُواْ الَّذِينَ
لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا
حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ } [سورة التوبة:29]؟
ثم صوب النظر إلي بشدة، وقال: لقد
أمر المسلمون بهذا في بداية الإسلام عندما كانوا مستضعفين.. أما عندما قووا فلم
يبق هناك مجال للعفو أو الصفح.
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله
تعالى:{ قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا
وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ
مُخْلِصُون
} [سورة
البقرة:139]؟
قال الشيخ: هذه الآية أيضا منسوخة،
نسختها آية السيف[1].. فما حاجة المسلمين
إلى محاجة خصومهم ومجادلتهم وحوارهم بعد أن أن أمدهم الله بقوة السيف؟ فكفى بالسيف
شافيا، وكفى بالسيف محاورا.
قال تلميذ آخر: فما تقول في قوله
تعالى:{ وقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ
وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِين } [سورة البقرة:190]؟